(1)
الخوف قادم على الأرصفة شهيا رائعا رافعا ذراعيه ليعانقني يرتدى معطفا لونه وردى ، وحذاء مطاطيا أبيض يرسل شفرات متناغمة فوق الرصيف ، يبدو الرصيف بيانو ضخم وهى تسير عليه حجر أبيض وحجر أسود بنج توينج توويننج ها إلا تعرفنى ، لا .. لا ..لا أعرفك أيها الحزين الأبله .. أنا الموت ، إذن للموت موسيقاه الخاصة به ، تسمرت فى مكانى ، رواد معهد جوته يبدأون فى التأفف يطلب منى الأمن أن ابتعد قليلا عن البوابة الحديدية ، قالت بألمانية معقدة ما لا أستطيع تخمينه إلا انه الغضب ، الغضب لغة عالمية مثل الحزن والفرح والمرض ، ملامحها الودود جعلتني انزاح جانبا ، " نصير شمه " إمبراطور العود يعتذر لكم حدث خطأ فى الموعد المحدد .. الموعد فى يناير وليس فى منتصف ديسمبر ، نتاشا صديقة روسية ستعزف لكم على الكمان ، تقبلوا بالغ الأسف ، وعزفت ونزفت شهيقا ودموعا وصعدت روحي زفيرا ونحيبا ليس تشنجا كانت ناعمة مثل البلسم .
(2)
يناير والمظلات الواقية من المطر ، ونصير شمه يصافحنا واحدا واحدا كصديق قديم بيننا وبينه وتر مشدود ، كانت هى واقفه الى جواري أردت ان اجعلها تجلس واقف أنا ، لم تسمح بذلك ، عاندت فوافقت انقضت انقضت الأمسية وخرجنا معا نتحدث وأنا لا افهم شيئا ، لا وقت للدعاء وطلبت منها العزف ، فى هذا الطقس المطير ، نعم هل تجيدين العربية ؟ بسيط .. فى البساطة الروعة ، وجلسنا على كافيه المشربية وعزفت .. الرواد قلائل فى مثل ذلك الطقس ولد وفتاة ربما ابناء المرأة الإيطالية صاحبة معرض اللارحات فوق الكافيه ، ورن هاتفها المحمول اعتذرت وتركتنى أحدق فى الفراغ ، و أشعل سيجارة يتيمه ،الأن كلما مررت أمام محل لبيع الأدوات الموسيقية اقف أمام الكمان لأتذكر أناملها ، وعندما تطول الوقفة يأتينى البائع فأبتاع نايا بعشرة جنيهات ، عندي الأن سبعين نايا ومازلت احلم بكمان فى يناير .
الخوف قادم على الأرصفة شهيا رائعا رافعا ذراعيه ليعانقني يرتدى معطفا لونه وردى ، وحذاء مطاطيا أبيض يرسل شفرات متناغمة فوق الرصيف ، يبدو الرصيف بيانو ضخم وهى تسير عليه حجر أبيض وحجر أسود بنج توينج توويننج ها إلا تعرفنى ، لا .. لا ..لا أعرفك أيها الحزين الأبله .. أنا الموت ، إذن للموت موسيقاه الخاصة به ، تسمرت فى مكانى ، رواد معهد جوته يبدأون فى التأفف يطلب منى الأمن أن ابتعد قليلا عن البوابة الحديدية ، قالت بألمانية معقدة ما لا أستطيع تخمينه إلا انه الغضب ، الغضب لغة عالمية مثل الحزن والفرح والمرض ، ملامحها الودود جعلتني انزاح جانبا ، " نصير شمه " إمبراطور العود يعتذر لكم حدث خطأ فى الموعد المحدد .. الموعد فى يناير وليس فى منتصف ديسمبر ، نتاشا صديقة روسية ستعزف لكم على الكمان ، تقبلوا بالغ الأسف ، وعزفت ونزفت شهيقا ودموعا وصعدت روحي زفيرا ونحيبا ليس تشنجا كانت ناعمة مثل البلسم .
(2)
يناير والمظلات الواقية من المطر ، ونصير شمه يصافحنا واحدا واحدا كصديق قديم بيننا وبينه وتر مشدود ، كانت هى واقفه الى جواري أردت ان اجعلها تجلس واقف أنا ، لم تسمح بذلك ، عاندت فوافقت انقضت انقضت الأمسية وخرجنا معا نتحدث وأنا لا افهم شيئا ، لا وقت للدعاء وطلبت منها العزف ، فى هذا الطقس المطير ، نعم هل تجيدين العربية ؟ بسيط .. فى البساطة الروعة ، وجلسنا على كافيه المشربية وعزفت .. الرواد قلائل فى مثل ذلك الطقس ولد وفتاة ربما ابناء المرأة الإيطالية صاحبة معرض اللارحات فوق الكافيه ، ورن هاتفها المحمول اعتذرت وتركتنى أحدق فى الفراغ ، و أشعل سيجارة يتيمه ،الأن كلما مررت أمام محل لبيع الأدوات الموسيقية اقف أمام الكمان لأتذكر أناملها ، وعندما تطول الوقفة يأتينى البائع فأبتاع نايا بعشرة جنيهات ، عندي الأن سبعين نايا ومازلت احلم بكمان فى يناير .