الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية

الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية
محمد حسين بكر فى كتب كتابه

ولادة الفرحة


فى مثل هذه الليلة منذ 6 سنوات و363 يوم ، كنت فى نفس الحالة تقريبا ، وحيدة ببطن منتفخ ، وكان قد وصل الخوف من الولادة واكتئاب الولادة مدااااااااااه ، كان بكر رحمة الله عليه ينام خارج البيت كثيرا ، وكانت هى كلما حزنت ترفس بطنى رفسة مؤلمة ، راف
ضة دموعى واكتئابى ، فى هذه اللحظات ، تصل مشاعر الخوف من الموت اثناء الولادة او ان يأتى الطفل لاقدر الله بسوء فى جسمه متضخمة جدا ، وكان حزنى على أمى التى أصابها السرطان القاتل وصل مداه ، وأختى كانت تستعد لانفصال ، وكانت قد قررت امى الا تقوم باجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم اللعين من فمها الا بعد ان اقوم من ولادتى وتعمل لى سبوع لووز ، حالة مربكة نفسيا لى ولمن تشاركنى رحمى وروحى فى ذاك الوقت ، المهم ولدت نهى فى رمضان 2005 وبعدها شاركتنى كل ألم بقوة مرعبة ، جاءت لى البنت لأتغلب على فقدان شديد الحزن بموت فاطمة أمى ، ثم بعدها لتشاركنى الذهاب لمستشفى معهد ناصر حتى كان عيد ميلادها الاول والوحيد مع ابوها الاديب الراحل محمد حسين بكر ، له ولنونو ولى ، نونو الان أم ذات سبع سنوات تحاول اعطائى دروسا فى تربيتها ، انا التى لم تعتاد الا القيام بدور الصداقة والعيش مدللة ، فتصادقنى وتدللنى وتريدنى تحت قدميها أبنة مطيعة ، وانا اتذمر احيانا كطفلةرافضة وصايتها على ، وأزعق فيها ببراءة وانا اقول لها (متتكلميش معايا كدا أنا أمك) تنظر لى بتعجب وكأنها تسخر منى وتقول لى (والله ) فأتركها لأهدأ وتفاجئنى ببيت شعرى مكتوب بخط منعكش (القمر حارس الليل ) فأضحك واحتضنها وانسى اننى أم واعود لبنوتى لها ، حبيبتى كل سنة وانت معى واتمنى ان تذكرينى عندما تكونى وحدك .