الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية

الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية
محمد حسين بكر فى كتب كتابه

ترنيمة برج الدلو

يسكب أنغامه على الطرقات ، أنا ما أصاحبش .. أنا أتصاحب بس ، الفعل له رد فعل وردود أفعالى ما تظنه المستحيل ، أبكى على ما ضاع من يد غيرى وأشكر الرب جل وعلا على أنه أودعه يدى ، البنات الكثيرات اللائى أحببن خيانتى لا يدركن ان عشقى لهن كان تجربة لمشاهد فيلم التكوين ، وتقطير الحزن لأبيه حواديت بحانات الحكى ، طالعى نذير شؤوم وشعارى غراب أبيض صديق للعديد وأرفض مصادقة روحى ، يوم ميلادى رمادى ممتلىء بالغيمات الناعسة بكبد المساء تومض بالنور أشعة شمس العصارى الباردة ، فأصرخ بالضحكات فوق كف القابلة مبرك ولد ...
وكأنى المنتظر لأعود بما ضاع فى الاندلس وقرطبة ، وأول الحجاج بالقدس عقب التحرير ، مع أنى عائق لكتابة سير الابطال ولا أحلم لأن اسطع على الاحبار بالمطابع بطلا ، يخكى عنى .
الماضى يبدأ غدا ، يابنت السلطان حين أنكش شعرك أمام لوحة نارمر بالوجه القبلى واودع حكايتنا مكتبة الاسكندرية ، وبعد أسكندرية ليه ؟ وأسكندرية كمان وكمان يكون الفيلم الغامق ، ياريت حبتين اسكندرية لأجل الحبايب بحلف الناتو و أضع أكليلا من الزهور فوق قبر الشهيد يحيى الطاهر عبدالله .
وأقص شريطا جديدا له لون البنفسج ايذانا بعودة مقهى متاتيا ، ومقهى ايزافتيش ، واملم صحبة الغد لنشطب 11 سبتمبر من فوق جبين الصمت ، وتدرس لا تصالح بالمدارس الخاصة .
وحين أستفيق على صرير عجلة سيارة مسرعة أتذكر ان الصحفى يموت وديته جريدة ونعى ، أجوف يا تمثال الحقائق ، ظالم يا لون الكاكى ببذلة الشهيد وأقرا طالعى يوم ميلادى .
لا داعى للثرثرة فى كلام فارغ فأغلق التليفزيون على عناوين الأخبار ويسألنى ابن أخى عمو الاعلانات أمتى
.