الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية

الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية
محمد حسين بكر فى كتب كتابه

الدماء الجائعة - أسطورة من بلدة الاساطير

(1)
الدمـــاء
الشبح المغتال منذ القدم ، يعود فى الليالى المعتمة ، ليكسر دماءهن ويرتشفها رويدا رويدا .. فى الصباح .. لا يتبقى شىء .. إلا صوت الالحان المتوترة ، وعندما يزحف الليل بصحبة الغبش تبدأ صرخات البنات ، لذلك نادت الأم عليها مفزوعة لا تخرجى يا ابنتى فالأشباح تأتى لتلتهمكن أيتها البرئيات .. إلا أنه جاء .. ليدق الباب ، ظنته الشبح .. كان الامير العاشق .. أمسكت العذراء بالبارودة التى كانت محشوة بالموت وأطلقت النيران .. فى الصباح .. وجدته متجلطا فى دمائه .. ممسكا بوردة حمراء وقيثارة .. ترى هل كان عللا الأمهات حشو عقول العذارى بالأساطير .. ربما لأنهن .. يقسمن على الدوام بكونهن قد شاهدنه .. الشبح المغتال منذ القدم الذى يأتى فى الليالى المعتمة ليغلى الدماء .. ولكن الفتيات لم يسألهن ولو مرة واحدة .. أين قيثارتهن ..؟ أين .. يخبئن ورودهن الحمراء .. منذ تزوجن من لا يرغبن ؟!
(2)
( الجائعة )
عجوز .. شاردة فى أزقة البلدة ، تبدو غجرية الشعور ، قالوا إن أصلها شجرة .. أم الشعور امتصت أرواح الأمراء العشاق المغتالين .. فتحولت الى تلك العجوز هذه العجوز .. أراها تردد .. على الدوام
ما خاب من استشار .. والسؤال عمره ما كان عيب !
إلا إننى أراها ترفض أطعمة أهالى البلدة .. وممسكة على الدوام بالبارودة .. تصرخ فى الليالى المعتمة
.