الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية

الضحكة اللى من القلب سببها فرحة حقيقية
محمد حسين بكر فى كتب كتابه

قصة: محمد حسين بكر
سيناريو فيلم ممّل
 الناحية                                               خارجي / نهار
أعلي من ) يقف علي الناحية تحيط به السيارات المركونة بطريقة عشوائية و عيونه مُعلقة إلي البلكونة التي لا يقف فيها أحد علي الإطلاق بأسفل البلكونة ( المنجد ) يقوم بتنجيد القطني و صوت الماكينة عالي جداً.. أعلي  من صوت الكاسيت الذي يدور بداخله شريط لأغاني الأفراح بصوت ( فاطمة عيد )
" قولوا لأبوها إن كان جعان يتعشى "
تزحف الكاميرا ببطء شديد إلي عين ( معاوية ) وتسقط دمعة كبيرة إلي جوار حذاء ممزق وجسم الحذاء الممزق و الدمعة يحتلان الشاشة وموسيقي و غناء فاطمة عيد يعلو و يعلو فتخلطا بصوت الماكينة.
 شقة جنة                                                      داخلي / نهار
ورقة بيضاء وقلم يجري عليها لتظهر الحروف بدقة ( قائمة منقولات الآنسة / جنة.... الذي يكتب ( أبو جنة ) رجل عجوز أصلع...... و ( شهاب ) و أمه عجوز متصابية و التي تجلس تدخن و يبدو عليها التأفف من رائحة الشقة الضيقة
و ( أم جنة ) سيدة مغلوبة علي أمرها.. فاضية و عاملة مشغولة و ترحب بالجميع.. يتحدث ( أبو جنة )
- أماّل فين الوأد محمد نادوا له علشان يمضي علي القائمة
تقترب الكاميرا " كلوز أب " إلي وجه ( جنة )المغطي بالمساحيق .. تصرخ ( أم جنة )
-         قومي يا عروستنا أعملي شاي للمنجد.. تبحث (أم شهاب ) عن مطفأة للسيجارة فلا تجد فيزداد غضبها.. و تأففها
 * حجرة تحت السلم
يجلس ( معاوية ) قابرا رأسه بين كفيه وكوب من الشاي علي مكتب قديم وغير مرتب بالركن الأيمن للحجرة شبة المقمة و ذلك لأن الشمس لا تدخلها ( معاوية ) يبكي في مرارة و بدون صوت و حصيرة بلاستيك ممزقة في منتصف الحجرة و البلاستيك نافر منها مثل حشائش الحدائق ثمة صورة لكاظم الساهرة معلقة علي الجانب الأيسر و إلي جوارها دولاب من الصاج ( ايديال ) به قميصان و الثالث يرتديه ( معاوية ) و أحدي ضلف الدولاب مفتوحة ولا صوت غير صوت تروس مروحة السقف المتآكلة ( تبدو محتاجة إلي شجيم ) ويصدر منها صوت تكتكة
كتف ( معاوية ) يظهر وحده علي الشاشة وأمامه صورة والده عامل السكة الحديد وفجأة يهبط عليه يد صغيرة.. ناعمة و بياء و صوت جنة المفاجئ...
-         نزّلت للمنجد الشاي و قلت أجي أصل عليك والله غصب عني
-         أبعدي عني.. أخرجي أخرجي ( يقولها من خلال البكاء )
-         وطي صوتك يا أبني ( صوت أمه )
-         قلت أخرجي أخرجي.. أخرجي
-         و تخرج مهرولة.. فيما هو يظل يبكي في مرارة
( ملاحظات اللجنة التي عرض عليها العمل )
-         سامة الحزن شديدة.. و الفقرات الصامتة
-         لغة الحوار ركيكة
-         هذا لا يحدث في الواقع وهو يعرقل أمال الشباب في الزواج..؟؟!!
( ملاحظات المنتج )
-    شوف يا أبني نحن لا نريد ذلك بخصوص المشهد رقم (3) كان ممكن يحصل ( سيكس ) و يتواعدوا علي الهروب مثلا.. و يبداؤ قصة كفاح جميلة
(ملاحظات المخرج )
-    شوف يا أستاذي كان لازم يكون ( مُغني ) يعمل أي حاجة تانية ( بلاش حكاية شاعر دي ستينات خالص) لازم يكون مغني علشان
-         يحصل صراع.. تهرب من جوزها المفتري و بعدين ده ورقة و قلم ومش مكلف
( ملاحظات المؤلف )
عندما عاد ( معاوية ) من رحلته داخل الأوراق وبعد مقابلة اللجنة وجد أمه تبكي.. عندما نظر إلي آخر الشارع.. رأي عن بعد منجد و ماكينة.. وناس واقفة

اللقطة من فيلم يوم مر ويوم حلو            

                محمد حسين بكر